ايمكن لي ان اموت خلسة

ماي 24, 2008 عند 6:17 م | أرسلت فى افكار تراودني | 6 تعليقات

في لحظة تراءى لي جسدي مسجى هناك

ينازع تسامي الروح من بين أروقته الذاوية !

ترى .. أيمكنني محاورة ذاك الجسد في تلك اللحظة

لعلي أستجديه البقاء للحظة أبحر فيها في عميق الأعمال التي تنقذني غدا ً ؟

أم أن قوة تحليق الروح تأبى أن تنتظر لمجرد السؤال !

إنما هو رب ّ حكيم .. بالحال عليم .. يكتب و يقدر ولو عُدنا .. لـ عــدنا .!

قال الله تعالى في صورة تصف لنا تلك الحال:

(ولقد خلقنا الانسان ونعلم ماتوسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد*اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال*مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد)

ايمكن انت اموت خلسة ثم تنتفض بقايا التراب من على جسدي؟

ام ان حب الحياة اغلى من مجرد التفكير؟

ما اكبر حب الحياة وهل تعادل حجم احلامنا؟

الحلم

ذاك الامل الجميل والهدف السامي

الموت

تلك الرحلة لها طعم ورائحة ووجود

الموت

لاتشعر به وهو يقترب منك….

يعندما ياتي دورك لا يختار الا انت…

سواء انتظرته او مهدت له الاعمال والاقوال وما يزكيك عنده

لن تتبدل الاشياء ولن يتغير الميعاد..

الحلم

و

الامل

و

الهدف

لحظات الموت تغيب وتغيب في سفر طويل كانه حلم ما…

والامل هو البقاء (لعلي اعمل عملا صالحا فيما تركت)

والهدف كيف سالقاك خالقي؟

صفحتي لا اعلم اهي بيضاء ناصعة اقدر بها المواجهة؟

ام الخزي والعار صبغ وجهي؟

الهدف عندها (غفرانك ربي لا ارتجى الا رحتمك)

الان اتى الميعاد..

اختصرت سنوات عمري في لحظة تمنيت فيها الخلود

حتى تعود هذه اللحظة وصفحتي كما يريد ربي بيضاء نقية لا يوجد فيها اي شائب

شريط حياتي الاسود بدأت خيوطه كمراة امام عيني اختصرها الزمن في لحظة ميعاد

اين الامال

واين المال

واين الاولاد

لم يذكرني احد منهم تركوني معك وحيدا احتضن سوء عملي وارضى بقدري

وادعو لخالقي ربي اغفر لي وارحمني

انت الاعز والاكرم انت تعلم وانا لا اعلم فاغفر لي عما مضى

عندما تشعر بانك تموت تتمنى انت تكون الف (انا )

ونفسك تجاهد باني لن اغيب اذا ذهب هذا الفاني

ساقوم من مكاني..

وازيح الغبار عن جسدي..

واعود لاملا المكان..

هيهات..هيهات..يا هذا

الخلود هناك ..

والبقاء هناك..

والبرزخ بعد لحظات..

لا تحلم ..ولا تتمنى..

قال تعالى (حتى اذا جاء احدهم الموت قال رب ارجعون*لعلي اعمل صالحا فيما تركت,كلا انها كلمة هو قائلها,ومن ورائهم برزخ الي يوم يبعثون)

ربي مهما بلغت بي الاماني..

زعشت طريق احلامي..

فانت رجائي وانت ملاذي..

ثبت على التقى واليقين خطواتي..

وحقق لي بالفردوس سكن الجنات فهي كل امنياتي..

وهكذا هي رحلة الحياة…قصيرة

تذهي امام لحظة السكرات

حيث الاماني هباء..وكل الاحلام هواء..

والعمل هو الباقي يؤنس الرحلة نحو تلك الدار

6 تعليقات »

RSS feed for comments on this post. TrackBack URI

  1. اللهم انا نعوذ بك من موت الفجأة ..

    :/

  2. نحن محكومون بالموت
    لذا كنت دائم القول العمر مشوار قصير لكن هذا لن يغير من معلم الطريق الذي سأسلكه شيئا ربما أنا لست متشائم بطبعي ولكن اذا قدر لي الموت فأرجو قبل كل أمر المغفرة من الله ومن كل من تأذى مني في حياتي إن وجد

  3. الله بغفر لنا جميعا ويسامحنا عى اي شيء
    محمد ومنيرة سعدت بمروركون

  4. حياتنا أقصر من أحلامنا تلك التي نبنيها ..
    الحياة رحلة …لا نعرف على أي شاطئ سنرسو مل ان يكون شاطئ المغفرة ورمل العمل الصالح ..

    شكراً لك ..

  5. مرحباً بكِ ياجميلة
    من مدن الجمال وصلت إلى بابك أضع بين يديك قنديل
    كلنا بانتظارك لتضيئه معنا ، في مجتمع هاديء وأنيق
    من هنا :
    http://www.qnadel.net/

    بشوق ننتظرك

  6. هاي نادين
    رحمنا الله دنيا واخرة
    واشكرك على هاي المدونة الرائعة

    تقبلي مروري ويشرفني زيارتك مدونتي
    عبدالله
    http://amhoney.ektob.com/


أضف تعليق

أنشئ موقعاً أو مدونة مجانية على ووردبريس.كوم.
Entries و تعليقات feeds.